هيومن رايتس ووتش: ‘تحقيقات لبنان في جرائم قتل ذات حساسية سياسية حافلة بالعيوب‘
بيروت (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن تحقيقات السلطات اللبنانية في أربع جرائم قتل ذات حساسية سياسية حافلة بالعيوب ومخالفة الإجراءات، ما يسلط الضوء
الناشر لقمان سليم احد منتقدي جماعة حزب الله المدعومة من إيران - (Photo by Sam Tarling/Getty Images)
على مدى فشل التمويل السخي والتدريب من المانحين لقوى الأمن والقضاء في لبنان في ضمان سيادة القانون.
وفي تقرير نُشر يوم الخميس، قالت هيومن رايتس ووتش إن النتائج التي توصلت إليها جاءت بعد مراجعة التحقيقات الأولية التي أجرتها قوى الأمن الداخلي تحت إشراف النيابة العامة في أربع جرائم قتل خلال العامين الماضيين. وقالت المنظمة إن ما دفعها للتحقيق في هذه الجرائم مزاعم بأنها ارتكبت على يد مجموعات لها صلات سياسية أو ذات نفوذ سياسي.
والضحايا هم لقمان سليم الذي كان ينتقد جماعة حزب الله المدعومة من إيران لفترة طويلة، وجو بجاني، وهو موظف اتصالات ومصور عسكري هاوٍ، والعقيد منير بو رجيلي، وهو ضابط جمارك متقاعد، وأنطوان داغر، رئيس قسم الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال في بنك بيبلوس والرئيس السابق لوحدة الامتثال في البنك ذاته.
وقالت آية مجذوب باحثة لبنان في هيومن رايتس ووتش في التقرير "جرائم القتل التي لم تُحلّ والتحقيقات المعيبة فيها تُذكّر بالضعف الخطير لسيادة القانون في لبنان في مواجهة النخب والجماعات المسلحة غير الخاضعة للمساءلة"
وأضافت "قوى الأمن والقضاء، التي تحظى في أحيان كثيرة بتمويل سخي وتدريب من الدول المانحة، لديها القدرات التقنية للتحقيق في جرائم القتل، لكنها تقاعست عن تحديد أي مشتبه بهم في هذه القضايا الحساسة أو اتباع خيوط تحقيق واضحة".
وقال مصدر بقوى الأمن الداخلي لرويترز إن الجهاز الأمني يدرس التقرير لكنه لم يتمكن على الفور من التعليق.
وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أقارب القتلى ومحامين وصحفيين وخبراء في القانون الجنائي ومصادر مقربة من العائلات في لبنان في إطار تحقيقها في القضايا الأربع.
وأشارت المنظمة إلى وجود "أوجه قصور متعددة وإهمال جسيم ومخالفات في الإجراءات" بعد مراجعة التحقيقات الأولية.
وقُتل سليم في الثاني من فبراير شباط 2021 وسقط بجاني قتيلا بالرصاص في الأول من ديسمبر كانون الأول 2020 وعُثر على بو رجيلي ميتا في الثاني من ديسمبر كانون الأول 2020 وتعرض داغر للطعن حتى الموت في الرابع من يونيو حزيران 2020.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات إلى ضمان أن تكون تحقيقاتها في جرائم القتل سريعة وشاملة وحيادية.
وأضافت المنظمة أن المحامين وأفراد الأسر والمصادر المقربة من عائلات الضحايا وصفوا تعامل الشرطة مع القضايا "بعدم الجدية".
وفي أحد الأمثلة على ما وصفته بتحقيقات معيبة، قالت المنظمة إن مقاطع الفيديو والصور التي حللتها في قضيتي سليم وبجاني أظهرت تقاعسا في تأمين مسرح الجريمة.
وقالت مجذوب "حوّل المجتمع الدولي ملايين الدولارات إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية على مر السنين، لكن من الواضح أن هذا لم يلغِ ثقافة الإفلات من العقاب السائدة".
وتابعت قائلة "على المانحين مراجعة المساعدات التي يقدمونها لضمان أنهم لا يمولون وحدات ضالعة في التستر على جرائم القتل الحساسة وغيرها من الانتهاكات الحقوقية".
من هنا وهناك
-
تقديرات إسرائيلية: ترامب سيعلن عن خطة إنسانية جديدة لغزة
-
دخان أسود في الفاتيكان ولا بابا جديدا
-
الرئيس السوري: نخوض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع
-
حمدان بن محمد يحضر حفل الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية
-
مبعوث أمريكا للشرق الأوسط يقدم إفادة بمجلس الأمن الدولي بشأن غزة وإيران
-
رئيس مالاوي يستقبل عبدالله بن زايد ويشهدان التوقيع على خمس مذكرات تفاهم بين البلدين
-
مصادر: الإمارات تتوسط في محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا
-
بنك تركي يطعن على حكم يتعلق بعقوبات إيران أمام المحكمة العليا الأمريكية
-
قيادي حوثي: اتفاق وقف إطلاق النار مع أمريكا لا يشمل إسرائيل
-
الرئيس السوري يتجه إلى فرنسا في أول زيارة إلى أوروبا منذ سقوط الأسد
أرسل خبرا