بلدان
فئات

13.05.2025

°
23:18
السوريون يحتفلون بقرار ترامب رفع العقوبات عن بلادهم
23:16
مسلسل الجريمة لا يتوقف: شاب بحالة خطيرة في كابول
22:53
مصرع الشاب عامر الشرباتي من شرقي القدس بحادث طرق مروع بين دراجة نارية وسيارة
22:25
أبطال عارة عرعرة يحققون مراكز مشرفة في بطولة كأس أوروبا للكيك بوكسينغ في كرواتيا
22:03
وسائل إعلام عبرية: اطلاق صاروخ من اليمن للمرة الثانية هذا المساء - سقط في طريقه إلى البلاد
22:02
الجيش الإسرائيلي عن الصفارات في غلاف غزة: سلاح الجو اعترض صاروخيْن أطلقا من قطاع غزة وسقوط ثالث بمنطقة مفتوحة
21:48
صفارات انذار في سديروت وأشكلون
21:48
رنين وحنين طبعوني من مجد الكروم تساهمان بارتقاء فريق عيروني كرمئيل للدرجة الممتازة
21:41
بعد انتهاء مدّة إبعاده عن الكنيست: النائب عوفر كسيف يعقد مؤتمرًا لدعم مرشدي التأهيل النفسي والاجتماعي
21:31
ولي عهد السعودية: نأمل في استثمارات بقيمة 600 مليار دولار مع أمريكا
20:47
وزير الخارجية السوري: نرحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا
19:44
مصادر فلسطينية : ‘استشهاد 3 أشخاص بقصف لمستشفى غزة الأوروبي ومحيطه‘ - وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال محمد السنوار
19:31
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
19:31
الصفارات تُدوي في القدس ومنطقة الشارون
19:30
صفارات الانذار تُدوي في شتى أرجاء البلاد اثر اطلاق صاروخ من اليمن
19:00
بث مباشر | ‘ هذا اليوم ‘: استقبال حافل للرئيس الأميركي في السعودية ، ويتكوف وبوهلر يُقرران التوجه إلى الدوحة
18:56
في لحظة مصيرية.. طلاب بمدرسة ‘نور‘ الثانوية في رهط يفرّون من امتحان البجروت على وقع إطلاق النار
18:37
حيفا: انطلاق المؤتمر القطري لعرض خطة الصحة المنهجية لتقليص الفجوات الصحية في المجتمع العربي
18:22
وزارة الصحة اللبنانية: شهيد بغارة اسرائيلية في بلدة حولا - الجيش الاسرائيلي: استهدفنا عنصرا من حزب الله
17:51
موظفو مجلس عارة عرعرة في وقفة احتجاجية على اطلاق النار على سيارة مديرة قسم الرفاه: ‘مش رايحين نسكت - بدنا أمان‘
أسعار العملات
دينار اردني 5.04
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.72
فرنك سويسري 4.25
كيتر سويدي 0.37
يورو 3.97
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.56
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.42
دولار امريكي 3.58
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-14
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.59
دينار أردني / شيكل 5.09
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.99
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.26
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.85
اخر تحديث 2025-05-13
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘مركب بلا صيّاد.. مسرحية لافتة وسؤال خالد ‘ - بقلم : ناجي ظاهر

25-10-2023 07:16:00 اخر تحديث: 29-10-2023 07:44:00

تطرح مسرحية " مركب بلا صياد" للكاتب والشاعر الاسباني اليخاندرو كاسونا، واحدة من أبرز القضايا الاخلاقية التي تواجه الانسان المعاصر في كلّ مكان وآن، فهل تقبل أن تقتل شخصًا


بلا ذنب جناه مقابل أن تعيش سعادتك وتستمتع بعطاياها، ثم هل ترضى بأن تبني سعادتك على تعاسة آخرين، أو أن تستعيد قوتك الغائبة بعد أن فقدتها، أو كدت وبتّ مُهدّدًا بالإفلاس؟ مقابل تنازلك عن كلّ قيمة إنسانية وأخلاقية.

صاحب هذه المسرحية اليخاندرو كاسونا ( 1903- 1965)، يُعتبر واحدًا من أبرز الكُتّاب الاسبان في القرن العشرين. باتت معظم اعماله منذ زمن بعيد جزءًا هامًا من تراث بلاده الكلاسيكي، وتمّ التعامل معها سينمائيًا ومسرحيًا داخل بلاده وخارجها. حصل عام 1932 على الجائزة الوطنية للرواية من وزارة الثقافة في بلاده، على روايته " زهرة الاساطير"، كما حصل في فترة تالية على جائزة الكاتب الاسباني ذائع الصيت لوب دي فيجا، لقاء ابداعه أفضل نصّ درامي. كتب مسرحيته هذه " مركب بلا صياد"، عام 1945، وقد تمّت ترجمتها إلى العديد من اللغات وتمّ إنتاجها فيلمًا سينمائيًا أيضًا، وقد تمّت ترجمتها إلى العربية أكثر من مرة، منها واحدة نفذها وقام بها الكاتب والمُترجم العربي المصري الخبير بالأدب الاسباني الدكتور محمود على مكي، وقد صدرت عام 1965 ضمن السلسلة المسرحية الثقافية رفيعة المستوى " مسرحيات عالمية".

استوحى كاسونا عصب مسرحيته هذه من أسطورة فاوست الالمانية التي سبق واستلهمها أديب المانيا وشاعرها المُبدع جيته في مسرحية حملت اسمها ذاته، وعرفها الناس في معظم بقاع الارض وأصقاعها. تقع المسرحية في ثلاثة فصول، وتدور أحداثها حول رجل أعمال ناجح تتعرّض مشاريعه إلى هزّة شبه أرضية فيجد نفسه وجهًا لوجه ضمن مواجهة مصيرية قد تؤدي به إلى الافلاس أو قريبًا منه.

هنا يظهر له شخص أنيق يرتدي بدلةً سوداء وربطة عنق، ( ضمن إشارة مقصودة كما يقول الاذكياء من الناس)، وسرعان ما يعرف منه أن الشيطان، وهنا لا بدّ من الاشارة إلى واحدة من أبرز مواصفات كاتبنا المسرحية، وهي الخروج في اللحظة المناسبة، من تطويره حَبكته المسرحية، من العادي إلى غير العادي من الاحداث. يعرض الشيطان على بطل المسرحية ريكاردو اليخاندور، وهذا هو اسمه، مساعدته في استرداد عافيته المالية، ويشترط عليه أن يكون مقابل هذا الاسترداد، بالموافقة على مقتل شخص يعيش في مناطق بعيدة قصية، دون ذنب اقترفته يداه، وعندما تظهر علامات التردّد على بطل المسرحية، يقنعه الشيطان بأسلوبه الجهنمي بالموافقة، مذكّرًا إياه أنه قَبِلَ أن يستغل المحيطين به ورضي أن يُصاب عُمّال مناجمه بالأمراض، وما إليها من مصائب يتسبّب بها رجال الاعمال لمستخدميهم وعمالهم دون أن يطرف لهم جفن، ولم يبق عليه إلا الموافقة، ويُبالغ في الاقناع يقول له :" اعزم أنت على القتل وسوف أتكفّل أنا بالبقية"، إنه يذهب أبعد من هذا فيقول له :" لا تنس كلماتك ان القلب شيء قبيح!!".

بعد تردّد يوافق بطل المسرحية ريكاردو، على أن تتمّ عملية القتل، خاصة بعد أن يُخبره الشيطان أنها سوف تتمّ دون أن تُسفك فيها دماء، وأن كلّ ما سيحصل هو هبّة ريح تودي بحياة صياد يدعى بيتر أندرسون، تمكّن بعد تضحيات جسيمة شاركته فيها زوجته الوفية، من شراء مركب صيد. هكذا يوافق ريكاردو على الفعل الفظيع وغير الاخلاقي، وهنا تبدأ الاحداث بالتطوّر في اتجاه آخر، صحيح أن بطل المسرحية ريكاردو يستعيد توازنه المالي المُهدّد بالفقدان، غير أن سؤالًا مُقلقًا يلحّ عليه مفاده ما الذي حصل. عندما يصل هذا الحد من التساؤل يُقرّر السفر إلى " مكان الجريمة"، ليكتشف أن الشيطان أوهم هناك شخصًا يدعى كريستيانو بأنه هو مًن قتل زوجها الصياد بيتر اندرسون، جراء منافسات تسببت في ضغينة كامنة وحقد دفين، وان هذا القاتل الموهوم اعترف لزوجة الصياد، وتدعى ستيلا، أنه هو مَن قتل زوجها، ويُفاجأ ريكاردو بغفران زوجة الصياد لقاتل زوجها، الأمر الذي يدفعه لإعادة طرح الأسئلة الاخلاقية التي شغلته منذ زيارة الشيطان له في مكتبه. هذا كلّه يدفعه لاكتشاف الحياة في أعمق اعماقها.. وهنا يستفيق الإنسان في داخل ريكاردو فيخبر الشيطان أنه قرّر أن يقتل ذاته القديمة وأن يستأنف الحياة بالقرب من ستيلا زوجة الصياد القتيل.. تلك الزوجة الوفية المُحبة للحياة والامان.

يقول ريكاردو :" قبل أن أصل إلى هذا المنزل لم أكن أعرف معنى المنزل وقبل أن أتعرّف على ستيلا لم أكن أعرف حقيقة المرأة" ، ويطلب من ستيلا أن يكافحا معًا قائلًا: " عندما تنظر امرأة إلى رجل فإن ذلك كفيل بأن يجعله يعمل".

كما يرى الاخوة القراء تثير هذه المسرحية واحدًا من أهم الاسئلة المطروحة بإلحاح على الانسان المعاصر، وهي تلك القضية القديمة الجديدة التي أشار إليها السيد المسيح في مقولته الخالدة.. فإما تخسر العالم وإما تخسر نفسك..


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك