بلدان
فئات

08.05.2025

°
19:57
الجيش الإسرائيلي: الصفارات في غلاف غزة - تشخيص خاطئ
19:48
صفارات انذار في منطقة غلاف غزة
19:46
جريمة تلو الجريمة: إصابة شاب بجراح خطيرة في رهط
19:31
حشود في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تنتظر أول اطلالة للبابا الجديد | مباشر
19:19
الدخان الأبيض يتصاعد في الفاتيكان: انتخاب بابا جديد
19:09
فتى بحالة حرجة جراء حادث ‘تراكتورون‘ بمنطقة عين حوض
19:02
عمليات انعاش بفتى تم انتشاله فاقدا للوعي من مياه بحيرة طبريا
18:47
تقرير دراماتيكي في رويترز: ترامب سحب طلبه من السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل النووي المدني
18:29
وزارتا الصحة والبيئة تحذران الجمهور من الدخول لعدد من الوديان والأنهر في منطقة الشمال
17:33
اعادة 3 سلاحف بحرية لمياه البحر في شاطئ ‘سيدنا علي‘ بعد أشهر من العلاج | فيديو
17:23
المحكمة تقرر الافراج عن مستشار نتنياهو المشتبه في قضية ‘قطر جيت‘
16:36
اصابة طفل بحادث اصطدام بين دراجة هوائية وسيارة في مجدل شمس بالجولان
16:16
اعتقال رجل من بيت حنينا بشبهة الاعتداء على زوجته وأطفاله باستخدام حزام ومطرقة وسكين وتهديدهم بالقتل
15:26
الرملة: تماس كهربائي في ثلاجة يؤدي الى حريق في شقة سكنية
15:22
اعتقال 3 أشخاص بشبهة حيازة عبوة ناسفة وجهاز تعقّب ومسيّرة في الطيرة
14:10
وسائل اعلام عبرية : الثلاثة من المختطفين الذين يُخشى بشدة على حياتهم - إسرائيلي واثنان أجانب
13:53
إصابة رجل مُسن بجراح خطيرة اثر حادث طرق في مجدل شمس
13:44
عمليات انعاش بطبيب أسنان أصيب بسكتة قلبية خلال عمله بعيادة في القدس
13:41
نائب الرئيس الأمريكي فانس: على روسيا وأوكرانيا التحدث مباشرة لإنهاء الحرب
13:23
عرض مسرحية ‘باب مسكر‘ لطلاب النهضة، جسر على الوادي والابتدائية أ للعلوم والابداع في كفر قرع
أسعار العملات
دينار اردني 5.06
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.79
فرنك سويسري 4.35
كيتر سويدي 0.37
يورو 4.08
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.6
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.5
دولار امريكي 3.59
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-08
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.6
دينار أردني / شيكل 5.1
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.08
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.37
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-05-08
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي – ساحات خلفية

16-08-2024 06:08:28 اخر تحديث: 16-08-2024 10:16:00

بعض الأشياء يتشارك فيها غالبية الناس، ولذلك من السهل الحكم عليها، فالناس عامة يعرفون مقياس الجمال ولكنهم يختلفون في بعض تعريفه، فالغالبية العظمى من البشر ترى خضرة الجبال وجمال الطبيعة والزهور كأجمل ما يكون،

يوسف أبو جعفر - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا

في حين يرون أن الصحراء جمالًا خاصًا، ولذلك ترى أن من يحبون الصحراء أقل بكثير ممن يهوون ربيع طرابزون في تركيا. الجميل أن هناك إتفاق من خلال هذا المبدأ على كثير من الأشياء فساحاتنا الأمامية أو واجهات المحلات التجارية في الغالب جميلة ومنسقة ونظيفة، المشكلة تكمن في الساحات الخلفية، هنا يتفاوت الناس، هنا تدرك أن فهم الساحة الخلفية يحدد نوع الانسان أو المصلحة التجارية، ولذلك غالبًا من يأكلون في المطاعم  يؤمنون أن المطبخ أكثر ترتيبًا ونظافة من الساحة الأمامية.

ما يهمنا هنا هو الساحات الخلفية بالمعنى الحقيقي والمجازي معًا، فالمعنى الحقيقي يدفعنا للنظر في ساحة بيوتنا، كلما تشابهت الساحات في الترتيب والتنسيق فنحن في واقع صحي، ولكن عندما يختلف الأمر فهذا له دلالات كثيرة على مدى قدرتنا على ترتيب حياتنا وأسلوب الحياة، فمن هو أكثر ترتيبًا ربما تجد حياته مرتبة ومليئة بالنظام، وقضية النظافة بين الساحتين مهمة للغاية، تظهر الباطن  والظاهر، ولا نتكلم عن حالات استثنائية، بل عن روتين قاهر.

المشكلة الكبرى إذا انتقلنا مجازًا إلى ساحاتنا الخلفية وبدأنا بتقليب الأمور، ماذا تحوي حقيقة ساحاتنا الخلفية أخلاقيًا، وهذه العلة بالذات أصعب الحالات وأكثرها إيلامًا للنفس، فهل نقبل بالصالح إذا كان عامًا ونرضاه فاسدًا في الساحة الخلفية؟ هل نقبل بذو الوجهين؟ هل نرضى أن تكون القيم في  المقدمة للتجارة وترويج  البضاعة؟ ما الذي يجري لنا! ولا تذهبوا بعيدًا في أفكاركم فنحن هنا نطرح قضايا قيمية بسيطة وليست لاصحاب الجُنح والإجرام والفساد، نتكلم ببساطة عن أقل القيم.

" ساحاتنا الخلفية "
لماذا أكون ملاكًا في الشارع شيطانًا في البيت؟ لماذا أحافظ على النظافة عندما أكون في بيت الجيران؟ أسأل عن المنفضة وفي بيتي أرمي أعقاب السجائر على الأرض، لماذا أنا أكثر الناس أدبًا في خارج الدائرة وعندما أعود إلى الساحة الخلفية  يتعوذ مني البشر؟
من يعيش هذا الوقت؟ من يعرف تعداد الناس الذي يلقاهم وهم يمثلون هذه الحالة؟ ومن ومن، حتى لتظن للحظة أن كثير من الناس يعيش هذه الحالة كمجتمع، وهنا الموضوع ليس نفاقًا اجتماعيًا، بل واقع.   ساحاتنا الخلفية هي الواقع مهما حاولنا تجميل الصورة الأمامية، هي مكنون نفوسنا أجبلت على الطيبة أم الكراهية! أتحترم عقول الأخرين أم تظنها أعلى وأكبر وطبع التكبر فيها؟  أوطنيون نحن أم وطنجيون؟  وهكذا دواليك.
ما يحدث في الغرف المظلمة بعيد عن أعين الناس هو الحقيقة، ما يهمس به الصديق ويقول لك " لا تجيب سيرة لأحد" هو الواقع، ورغم كل ذلك لا نستطيع معرفة الحقيقة ولا يمكننا الحكم  إلا على الظاهر، ففلان شيخ، وفلان مصلي، وفلان وطني، وفلان متعلم، وفلان مثقف، وفلان دمث الخلق، وفلان نظيف اليد ، ومدير ناجح،  وتطول القائمة لتشمل الجميع دون تمييز، استطيع إضافة عشرات الحالات أو المئات، للمؤدب الذي ظهر عنيفًا، والنظيف الذي كان سارقًا، والوطني الذي كان خائنًا، والمتعلم الذي يهوى الجهل، والمتعفف الذي يهوى المال والسلطان وهكذا سوى أني أفضل أن نفكر بدون توجيه.

" الحقيقة الحلوة والمرة "
مجتمعنا أصبح يعيش حالة أعراس دائمة، ففي العرس تلبس النساء الحلي وتضع كل المساحيق وتتزين بكل ما أوتيت من مال وجمال، وتلبس ما لم يلبس من قبل، والرجال يتعطرون ويمشون كطووايس منفوشة الريش حتى إذا عادوا إلى بيت وخلعوا كل الزينة فكأنما قول الشاعر" وحلمنا بعروس بحر فإذا بالمولودة قردة " . هناك ساحات خلفية يسكن فيها الحب، وأخرى يسكن فيها الحقد والكراهية، كل مساحيق التجميل لن تغير ما بداخل الإنسان، من يستطيع هو الشخص نفسه إذا قرر أن يخرج ما بداخله من أدران وشهوات ممنوعه .
وحتى نلتقي، ساحاتنا الخلفية هي حقيقتنا، ربما لا يطلع عليها أحد أبدًا لأننا نحرص على إخفائها عن الأعين ولكنها حقيقتنا المره أو الحلوة، فاختر لنفسك فغيرك ربما لن يعرفك ولكن تبقى أنت أنت.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك