ولعلّ أبرز صور هذا العطاء تتجلى في المبادرات النسائية الداعمة، التي تهدف إلى تمكين المرأة، وتحقيق أحلامها، وإطلاق مشاريع تلبي احتياجاتها المجتمعية والاقتصادية..،
ولا يمكن الحديث عن العمل الإنساني النسائي دون التوقف عند واحدة من الناشطات التي كرّست وقتها وجهدها في سبيل خدمة النساء والمسنين، وهي الناشطة الاجتماعية ريتا توما جوليانوس ابنة حيفا .
ريتا تمثل نموذجًا رائدًا في العمل التطوعي والاجتماعي، إذ تترأس مركزًا نسائيًا يضم مجموعة نسائية فعّالة، وتُعرف بنشاطها الخيري الدؤوب في مجال دعم النساء، والمسنين، وتحقيق مشاريع تعزز من مكانة المرأة ودورها في المجتمع..
في هذه الحلقة من "كلام في الصميم"، نفتح نوافذ الحوار مع ريتا توما جوليانوس لنقف عند محطات مشرقة من عطائها، ونغوص في عمق القضايا التي تحملها بقلبها وعقلها..
وقالت ريتا توما جوليانوس لقناة هلا : " أسست مركزا نسائيا لأنني شعرت أنه ينقص النساء وخاصة الكبيرات ، فهن بحاجة الى توعية ومررن بظروف صعبة للغاية من نواحي ثقافية واجتماعية وكم هن بحاجة الى ناد نسائي . فأنا كل يوم اربعاء وبتطوع مني التقي مجموعة نساء في مركز الاخوة التابع لبلدية حيفا ، وكل أسبوع يكون لدينا موضوع جديد نتحدث عنه " .
وأضافت ريتا توما جوليانوس : " هناك نساء أخريات يتطوعن معي لمساعدة النساء في مركز المسن " .
وأردفت ريتا توما جوليانوس بالقول : " العمل التطوعي يزيد من ثقة الناس ويكون له تأثير إيجابي ، ويجعل المتطوع يشعر بالسعادة وهذا هو تأثير حب العطاء " . وتابعت بالقول: " لدينا الكثير من المشاريع والفعاليات وخاصة في شهر المرأة ، حيث أقوم خلاله بتكريم النساء المتطوعات واللواتي تعبن ويستحقين التكريم في شهر المرأة " .
وأكدت ريتا توما جوليانوس : " التحديات التي تواجهنا كنساء متطوعات نعمل على تحويلها الى إيجابيات ، لكن النقطة المهمة هي عملية تنظيم وقت المرأة واقوم باعطاء كل شيء حقه ، فالبيت أيضا له أولوية كبيرة" . ومضت بالقول : " أحب كثيرا أن أفتح بيت عجزة من أجل مساعدة المسنين والاهتمام بهم" .