logo

مشاكل سيارات بورشه جديدة في عام 2025

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-05-2025 09:39:30 اخر تحديث: 04-05-2025 15:52:26

تشير الأرقام الأولية التي تم تسجيلها في الربع الأول من العام الحالي إلى انخفاض مبيعات سيارات بورشه في عام 2025 بمقدار أكثر من العام الماضي الذي كان مخيب لطموحات الشركة الألمانية، مما يتطلب تحديات وتحولات استراتيجية.

في عام 2025، تواجه شركة بورشه، صانعة السيارات الألمانية الشهيرة، انخفاضًا ملحوظًا في المبيعات العالمية، مدفوعًا بشكل رئيسي بانخفاض كبير في السوق الصيني وتحديات في سوق السيارات الكهربائية.

انخفاض مبيعات سيارات بورشه

وفقًا لأحدث الأرقام، انخفضت تسليمات سيارات بورشه العالمية بنسبة 7.9% في الربع الأول من عام 2025، حيث تم بيع 71,470 سيارة جديدة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. يأتي هذا بعد عام 2024 الصعب، حيث انخفضت المبيعات السنوية بنسبة 7%، لتصل إلى 320,221 سيارة بورش جديدة على مستوى العالم. وكان الانخفاض الأكثر حدة في الصين، أكبر سوق منفرد لـ بورشه، حيث هوت المبيعات بنسبة 42% في الربع الأول من 2025، لتصل إلى 16,340 سيارة مقارنة بـ 21,365 سيارة في الربع الأول من 2023. ويأتي هذا بعد انخفاض بنسبة 28% في المبيعات في الصين لعام 2024، حيث تم بيع 56,887 سيارة مقارنة بـ 79,283 في 2023.

الأسباب داخل السوق الصيني

الأسباب وراء هذا الانخفاض متعددة، في الصين تواجه بورشه منافسة شديدة من مصنعي السيارات الكهربائية المحليين مثل BYD و NIO، الذين يقدمون سيارات كهربائية عالية الأداء بأسعار تنافسية. كما أن التحديات الاقتصادية، بما في ذلك أزمة العقارات وانخفاض ثقة المستهلكين، قد أثرت سلبًا على الطلب على السيارات الفاخرة. وتكافح سيارة بورشه الكهربائية الرائدة، تايكان، للحفاظ على مكانتها بسبب منصتها القديمة ودورات التطوير الطويلة مقارنة بالمنافسين الصينيين الأكثر مرونة. بالإضافة إلى ذلك، واجهت التحول إلى سيارة ماكان الكهربائية بالكامل مقاومة، تفاقمت بزيادة سعرها بنسبة 22% مقارنة بسابقتها التي تعمل بالاحتراق الداخلي، وتزايد المشاعر المعادية للسيارات الكهربائية في أسواق مثل أوروبا.

الأسباب خارج السوق الصيني

خارج الصين، انخفضت مبيعات سيارات بورشه في أوروبا بنسبة 10% في الربع الأول من 2025، مع انخفاض حاد بنسبة 34% في ألمانيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قيود العرض الناتجة عن تجديد سيارات تايكان 2025 و ماكان. ومع ذلك، كانت أمريكا الشمالية نقطة مضيئة، حيث شهدت زيادة قوية في المبيعات بنسبة 37% في الربع الأول من 2025، لتصل إلى 20,698 سيارة جديدة، مدفوعة بالطلب القوي على طرازات مثل بورش كايين 2025 والسيارة الأيقونية 911 2025. ويبرز هذا التباين الإقليمي الطلب العالمي غير المتكافئ على تشكيلة بورشه.

ردًا على هذه التحديات، قامت بورشه بتعديل توقعاتها لعام 2025، متوقعة إيرادات تتراوح بين 37 و 38 مليار يورو، انخفاضًا من 39 إلى 40 مليار يورو، وهامش ربح يتراوح بين 6.5 و8.5%، انخفاضًا من 10 إلى 12%. وتعزو الشركة ذلك إلى عوامل مثل الرسوم الجمركية الأمريكية، وتباطؤ متوقع في زيادة إنتاج السيارات الكهربائية، وتكاليف التطوير المرتفعة لطرازات الاحتراق والهجينة الجديدة. لمعالجة تفضيلات المستهلكين المتغيرة، تعمل بورشه على تنويع محفظتها، مقدمة المزيد من الطرازات التي تعمل بالاحتراق الداخلي والهجينة إلى جانب سياراتها الكهربائية. وتخطط الشركة لاستثمار ما يصل إلى 800 مليون يورو في عام 2025 لتبسيط التكاليف وتعزيز الربحية.

على الرغم من الانخفاض، تظل بورشه متفائلة بشأن آفاقها طويلة المدى، من خلال موازنة طموحاتها في مجال السيارات الكهربائية مع المحركات التقليدية والاستفادة من الطلب القوي في الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف الشركة إلى التنقل في سوق السيارات الفاخرة المضطرب. مع تصاعد المنافسة واستمرار عدم اليقين الاقتصادي، ستكون قدرة بورشه على التكيف حاسمة لاستعادة زخمها.

صورة للتوضيح فقط - تصوير: Gabriel Nica - shutterstock