وكان حزبا "شاس" و "يهدوت هتوراة" قد أعلنا عن قرارهما عدم المشاركة بالتصويت على اقترحات القوانين الفردية في الكنيست، بسبب عدم تشريع القانون المذكور، وهو ما أثار حفيظة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أغضبه ذلك ودفعه بالتهديد بحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، بحيث نقلت مصادر إعلامية عنه قوله "اذا كانت هنالك حاجة – سنذهب للانتخابات".
ردا على تصريحات نتنياهو، قالت مصادر في أحزاب "الحريديم" انه "من ناحيتهم يجب التوجه للانتخابات في حال عدم تشريع القانون المذكور".
وقالت مصادر في حزب الليكود ردا على حزبي "شاس" و "يهدوت هتوراة" : "لا يمكن أن نصادق على قانون كهذا في الوقت الذي ترسل فيها أوامر استدعاء لعشرات الالاف من جنود الاحتياط، وربما قد ترسل في الفترة القادمة أوامر استدعاء لمئات الالاف".
من جانب آخر، استدعى رئيس الحكومة يوم أمس رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست يولي ادلشطاين ورئيس حزب "شاس" عضو الكنيست أرييه درعي، لجلسة مشتركة في محاولة لايجاد حل لهذه الأزمة، فيما قالت مصادر إعلامية "ان الهدف من الجلسة الضغط على ادلشطاين الذي سبق وقال انه سيقدم اقتراحا جديدا لقانون التجنيد".
وذكرت نفس المصادر "ان نتنياهو حاول اقناع ادلشطاين لتقديم اقتراح قانون يوافق عليه أعضاء الكنيست الحريديم، بهدف تهدئة الأمور لفترة الأسابيع الثمانية القادمة، حتى موعد خروج الكنيست للعطلة بعد انتهاء الدورة الصيفية، وانه في حال عدم تحقق ذلك فان نتنياهو قد يسعى الى استبدال أدلشطاين بعضو كنيست آخر لرئاسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية".
يذكر ان مكتب نتنياهو أصدر يوم أمس بيانا مقتضبا قال فيه "انه تم خلال الجلسة تحقيق تقدم، وانه تم الاتفاق على الاستمرار في التباحث بالأمر من أجل جسر الهوة".
رئيس حزب شاس ارييه درعي - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تصوير - تصوير روعي أفراهام
عضو الكنيست يولي ادلشطاين - تصوير: (Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)