صورة للتوضيح فقط تصوير : alon adika - shutterstock
في خطوة طال انتظارها، فخلال العقد الماضي، عملت جمعية "سيكوي- أفق" بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب على توفير خدمات المواصلات العامة لهذه القرى. وتعد هذه المحطة هي الثانية في القرى مسلوبة الاعتراف، التي يبلغ عددها 35 قرية ويسكنها حوالي 100,000 مواطن، بعد المحطة في قرية الزرنوق- أبو قويدر ".
وأضافت الجمعية في بيانها :" الإنجاز في قرية عبدة يذكّرنا ويذكّر السكان بأنه رغم الفترة العصيبة التي نعيشها، ورغم الإهمال وانعدام المساواة - هناك أمل في التغيير. محطة الحافلات هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك سلسلة طويلة من الخطوات التي يجب على الدولة اتخاذها لتقليص الفجوات وتغيير الوضع". يقول روعي باراك مركز مشروع المواصلات في سيكوي-أفق، ويضيف: "توفير خدمات المواصلات العامة لهذه القرى يمثل تحديًا كبيرًا بسبب غياب البنية التحتية الأساسية كالطرق المعبدة، لكن هذه الخطوة تعتبر بداية مهمة نحو كسر العزلة المفروضة على سكان هذه القرى وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجونها مثل الوصول إلى العمل، الحصول على الخدمات الصحية، التسوق أو الدراسة كما وتكتسب هذه الخدمات أهمية خاصة للفئات المهمشة التي لا تملك سيارات خاصة وتعاني من محدودية الحركة والتنقل، لذلك تشكل خدمات المواصلات العامة أداة أساسية لتقليص الفجوات الاجتماعية وإحداث التغيير المجتمعي".
كما قالت جمعية "سيكوي - أفق " في بيانها أن " الطريق الحقيقي نحو المساواة والعدالة هو الاعتراف بجميع القرى في النقب، والتطوير والتخطيط المنظم الذي سيمكّن المواطنين العرب في النقب من العيش بكرامة تمامًا مثل أي مواطن آخر. ولكن حتى ذلك الحين، فإن كل خطوة صغيرة تحسّن من جودة حياة سكان هذه القرى هي ضرورية وهامّة لمواصلة النضال وتغيير الواقع على الأرض ".