وقّعت شركة كاتل (CATL) – أكبر مُصنّع بطاريات للسيارات الكهربائية في العالم – مذكرة تفاهم مع شانجان مازدا (المشروع المشترك بين مجموعة شانجان الصينية ومازدا اليابانية) لتطوير سيارات كهربائية بالكامل بالاعتماد على هيكل ”سكيتبورد“ من نوع CIIC (Integrated Intelligent Chassis) الذي تملكه كاتل.
ماذا يتضمّن الاتفاق؟
منصّة مشتركة بطارية-إلى-هيكل (Cell-to-Chassis) تدمج وحدات البطارية في أرضية السيارة، ما يحرّر حَيِّز المقصورة ويُخفض الوزن.
تقليص دورة التطوير من نحو 36 شهرًا إلى 18 شهرًا بفضل الفصل الكامل بين ”النصف السفلي“ الموحّد و ”النصف العلوي“ القابل للتخصيص.
تستفيد شانجان مازدا من مصانعها الحالية في الصين للإنتاج، بينما توفّر كاتل المنصّة والبرمجيات وتقنيات إدارة الحرارة والشحن فائق السرعة.
منصة CIIC جوهر ”السكيتبورد“
الكشف الأوّل عن CIIC جاء في نهاية 2024، حيث أكدت كاتل أن الهيكل يستطيع تحمّل اصطدام أمامي بسرعة 120 كم/س من دون اشتعال البطارية، ويوفر مدى يصل إلى ألف كم بشحنة واحدة.
يعتمد التصميم على ”سلّة“ ثلاثية الأبعاد تعزز الصلابة وتدمج نظام تعليق إلكتروني وتوجيه كهربائي بالكامل، مع وحدة تحكم OTA تسمح بتحديث خصائص القيادة عن بُعد. النتيجة ”لوح“ موحّد يمكنه حمل سيارة SUV مدمجة، و سيارة سيدان رياضية أو حتى شاحنة خفيفة من دون تعديل بنيوي كبير.
التأثير العالمي
حتى الآن تعتمد مازدا على MX-30 ذات المدى المحدود؛ لكن التحالف يمنحها منصة جاهزة تنافس بها سيارات مثل MG 4 و هيونداي كونا الكهربائية. وفي أسواق الشرق الأوسط – حيث تتمتع مازدا بسمعة اعتمادية قوية – قد يشعل وصول كروس أوفر كهربائية مبنية على CIIC المنافسة في فئة سيارات بسعر يتراوح بين 150 إلى 180 ألف ريال سعودي، خصوصًا مع استمرار الإعفاءات الجمركية الجزئية للمركبات عديمة الانبعاثات.
الإنتاج التجاري في النصف الثاني من 2026، مع احتمال إطلاق أول سيارة تحت اسم رمزي ”CX-E“ بمدى يتجاوز 700 كم وشحن 4C من 10% إلى 80% خلال أقل من 15 دقيقة.
خلاصة
يشكّل اتفاق كاتل مع شانجان مازدا مثالًا على انتقال الصناعة من ”شراكات توريد البطاريات“ إلى ”تحالفات منصّات متكاملة“، من يملك المنصة يملك المستقبل. وإذا نجحت CIIC في خفض التكاليف وتسريع التطوير كما تعد كاتل، فقد نرى سيارات مازدا كهربائية تنافس بقوة في الأسواق العالمية في ظرف ثلاث سنوات فقط.
Photo by HECTOR RETAMAL/AFP via Getty Images