صور من مجلس الإفتاء الأعلى
من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بشكل مناقض للقوانين الدولية المتعلقة بالاحتلال" . وقال المجلس: " إن هذا القرار سيؤدي إلى نهب أراضي الفلسطينيين، ويأتي ضمن الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي والأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، ويعد امتداداً لمساعي فرض السيادة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية، ويمثل جزءاً خطيراً من المخطط الاستعماري لضم الأراضي الفلسطينية، ما يهدف إلى سرقة مزيد من الأرض الفلسطينية، وتقطيع أوصالها، وعزل مناطقها عن بعضها بعضاً " .
وعلى "صعيد التهويد الجاري على قدم وساق في الضفة الغربية"، ندد المجلس "باستمرار عمليات هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم وفي الأراضي الفلسطينية جميعها، في ظل عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كلها"، مبيناً أن "سلطات الاحتلال تهدف من وراء هدم المنازل وتدميرها اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، مثنياً على ثباتهم وصمودهم مهما بلغت التضحيات، وأن حقد الاحتلال وعنصريته إلى زوال، داعياً إلى ضرورة الرباط والصبر والجلد لإنهاء آخر احتلال معاصر" .
وندد المجلس "بالعدوان المتواصل وحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، والاستهتار بأرواح البشر، والتدمير لمساكن المدنيين العزل، والاستهداف اللاإنساني لقطاع غزة المحاصر، الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من المدنيين الأبرياء، جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة أعداد هائلة، وقال المجلس: إن جريمة كبيرة تضاف إلى جرائم قوات الاحتلال المعادية للقيم الدينية والإنسانية، ضمن مسلسل مبرمج للقمع والإجرام، ما يعري الوجه الحقيقي للمحتل، المتمادي في الغطرسة والاستخفاف بالدماء الفلسطينية، غير آبه بالقوانين والأعراف الدولية ولا القيم الإنسانية، وكل هذا يأتي في سياق تعمد الاحتلال تدمير كل شيء في الأراضي المحتلة لإعدام الحياة فيها، في محاولات يائسة لتهجير أصحاب هذه الأرض المرابطين فيها، ويرفضون الخروج منها إلى أي أرض أخرى" .
وأدان المجلس "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها محاولة أحد المستوطنين المتطرفين ذبح قربان داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وأشاد المجلس بحراس المسجد الأقصى المبارك، الذين أحبطوا هذه المحاولة، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذا التطرف والسماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وإقامتهم الطقوس التلمودية داخله، في خطوة استفزازية، وشدّد المجلس على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمحمية من سلطات الاحتلال وشرطتها، مؤكداً أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامله هو للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأحد غيرهم التدخل في شؤونه، مطالباً سلطات الاحتلال بالكف عن المس بالمسجد الأقصى المبارك، التي تأتي في إطار استباحة كامل الأرض الفلسطينية وتهويدها" .