تصوير: وحدة العلاقات العامة والدولية والإعلام
وخاصةً في برامج الدراسات الثنائية.
يأتي ذلك ضمن برنامج "مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني 2" المنفذ من الـ GIZ والممول من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية .(BMZ)
وشارك في الورشة ممثلون عن الجامعات الشريكة في البرنامج (بوليتكنك فلسطين، والقدس)، والقطاع الخاص، إلى جانب طاقم الوزارة وهيئة الاعتماد والجودة.
من جانبه، رحب رئيس هيئة الاعتماد والجودة د. معمر شتيوي بالحضور، ناقلاً تحيات وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، مؤكداً على أهمية هذه الورشة في استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في صياغة مستقبل التعليم العالي، مع التركيز بشكل خاص على برامج الدراسات الثنائية.
وأشار شتيوي إلى حرص الوزارة على بناء نظام تعليم عالٍ أكثر ملاءمة واستجابة وارتباطاً بالمستقبل، من خلال الحوار وتبادل الآراء مع الشركاء وأصحاب العلاقة.
من ناحيتها، أشارت مديرة البرنامج في الـ GIZ سيدي أوموهاني إلى أهمية وجود سياسة وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين بيئة التعليم العالي لكلٍّ من المُحاضرين والطلبة والقطاع الخاص، مُعربة عن أملها في أنْ تُسفر الورشة عن نتائج ملموسة تسهم في تطوير هذا المجال.
وتضمّنت الورشة، التي أدارتها د. منى الضميدي، عدّة جلسات حوارية تناولت مسودة السياسة الوطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، وأدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية، والتحديات والفرص المستقبلية في هذا المجال.
كما تضمنت جلسات تفاعلية ناقشت سبل مواءمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع أولويات مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وآليات تفعيل التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص، خاصةً ضمن برامج الدراسات الثنائية.
كما شملت الورشة تنظيم جلسات عمل جماعية هدفت إلى تحديد الفجوات الحالية، والاحتياجات المؤسَّسيَّة، والخطوات العملية المطلوبة لتنفيذ السياسة على مُستوى الجامعات، بما يشمل بناء القدرات، وتطوير الحوكمة الأخلاقية، وتكامل البنية التَّحتيَّة الرَّقميَّة.
يُشار إلى أنَّ برنامج "مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني 2" يسعى لتعزيز نهج الدراسات الثنائية في قطاع التعليم العالي الفلسطيني، بهدف تحسين الوصول إلى التعليم العالي المُوجَّه نحو التوظيف، إضافةً لمُواصلة دعم وزارة التربية والتعليم العالي لتطوير آليات الاعتماد ومعايير الجودة لبرامج الدراسات الثنائية.
ويبني هذا البرنامج على نجاح نموذج الدراسات الثنائية وهو نموذج تعليم ألماني مُوجَّه نحو التطبيق العملي واحتياجات سوق العمل؛ بهدف تمكين الطلبة من اكتساب الخبرة العملية في شركات شريكة أثناء دراستهم، بما يُسهم في سد الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي.