المخرج سعيد روستائي يحضر مؤتمرا صحفيا لفيلم "امرأة وطفل" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بدورته الثامنة والسبعين في كان بفرنسا يوم 23 مايو أيار 2025 - ) (Photo by BERTRAND GUAY/AFP via Getty Images)
لكنه لا يزال غير متأكد من الطريقة التي سيتم استقباله بها عند عودته إلى بلاده.
وأضاف روستايي (35 عاما)، متحدثا عن مشاركته السابقة في المهرجان بفيلم "إخوة ليلى" في 2022 الذي كان في المسابقة الرسمية، "في المرة السابقة، أخذوا جواز سفري".
ومضى يقول "هذه المرة، أتمنى ألا يفعلوا ذلك. أريد فقط العودة إلى المنزل".
وحكم على روستايي بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب عرضه فيلمه السابق في المهرجان دون تصريح من الحكومة الإيرانية.
وقال المخرج إن مواجهة حكم يضع عبئا ثقيلا ليس فقط على الشخص، بل على جميع أصدقائه وعائلته.
وأضاف للصحفيين "ربما يمكنك تحمل الأمر بنفسك، ولكن عندما ترى أن والديك الطاعنين في السن لا يستطيعان ذلك، فهذا يزيد من ألمك".
يدور فيلمه الجديد "امرأة وطفل" الذي تلعب بطولته باريناز إيزدايار حول قصة الأم العزباء مهناز التي يشعل قرارها بالزواج من صديقها حميد فتيل سلسلة من الأحداث التي تنتهي بمأساة.
حصل روستايي على تصريح للفيلم الجديد. وقال إنه بدون هذا التصريح لم تكن هناك أي طريقة تمكنه من تصويره.
وقال المخرج "لا أعرف إلى أي مدى أخضع نفسي للرقابة الذاتية، لكنني في النهاية أعيش في إيران".
وأضاف "أنا أصنع الأفلام في إيران، وأريد بشدة أن يشاهد الناس أفلامي على الشاشة الكبيرة. لذا، ربما ألتزم بحدود معينة حتى تُعرض أفلامي".
وفيلم "امرأة وطفل"، الذي عُرض لأول مرة أمس الخميس، هو أحد فيلمين إيرانيين ينافسان على جائزة السعفة الذهبية لهذا العام، والآخر هو "مجرد حادث" للمخرج جعفر بناهي.
ويعتزم بناهي، الذي لم يتقدم بطلب للحصول على موافقة الحكومة، العودة إلى إيران لبدء العمل على فيلمه الجديد رغم أنه لم يُسمح له بالسفر إلا في الآونة الأخيرة بعد منعه لمدة 15 عاما. ويتنافس إجمالا 22 فيلما على الجائزة هذا العام.