ليست سوى محاولة جديدة لفرض تسوية إجبارية على مجتمعٍ عانى طويلاً من الإهمال، التهميش والسياسات العنصرية. خطاب تهديدي مرفوض" .
واضاف البيان: " " الرافضون سيخسرون كل شيء "، ليس تصريحا خطيراً فقط بل تجسيداً لعقلية استعلائية ترى في المواطن البدوي عبئاً، وليس شريكًا. التحدث بلسان الإنذار والإقصاء مرفوض جملة وتفصيلًا. القرى غير المعترف بها ليست مجرد تجمعات سكنية، بل تحمل إرثًا ثقافياً عميقاً، وعادات وتقاليد تشكّلت وتطوّرت عبر أجيال. لا يمكن اختزال هذا الوجود في مخططات جاهزة تُعدّ من دون فهم حقيقي لهذا الواقع " .
ومضى البيان : " بدلاً من الاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها، وتوفير الحد الأدنى من البنية التحتية والخدمات، تختار خطة الوزير شيكلي الجرافات بدل الجسور، والتهديد بدل الحوار. نرفض هذا النهج المفروض، ونؤمن أن النقب لا يمكن أن يُبنى على أنقاض ثقة مهدورة، ولا على حساب أهل الأرض. نقترح طريقًا بديلا وعادلا يبدأ بخطوتين أساسيتين:
1. تخطيط مشترك مع السكان، لا فوق رؤوسهم
على الحكومة أن تتوقف عن فرض مخططات جاهزة، وأن تبدأ بتشكيل لجان تخطيط محلية بمشاركة فعالة من السكان، ومهنيين من المجتمع البدوي، لبناء مستقبل يحترم الهوية ويستجيب للاحتياجات الحقيقية.
2. حوار رسمي دائم لبناء الثقة
لا يمكن الحديث عن "تطوير" دون وجود إطار دائم ومنظّم للحوار بين الحكومة وسكان القرى البدويه ، ليُعبروا فيه عن رؤيتهم ويشاركون في القرارات المتعلقة بمصيرهم" - الى هنا نص البيان .