إذا تم تمرير الميزانية من دون قانون تجنيد وقد التقى بالحاخام لنداو والحاخام هيرش، اللذين طلبا منه الانتظار حتى عيد الأسابيع (شفوعوت) وإذا لم يحدث أي تغيير حتى ذلك الحين، فقد ينضمون إليه. والآن بعد أن حلّ الموعد، لم ينضمّ الحاخامات لمطلبه حتى هذه اللحظة.

وجاء في وسائل الاعلام العبرية أن ابن الحاخام من طائفة بيلز، والذي يعدّ الحاخام الشخصي لعضو الكنيست يسرائيل آيخلر، زار منزل الحاخام هيرش للتشاور حول كيفية التعامل مع الإنذار النهائي بالانسحاب من الحكومة إذا لم يكن هناك تقدم في التشريع حتى عيد الأسابيع . في طائفة بيلز، يعتقدون أنه من غير المناسب الانسحاب الآن من الحكومة، بل يجب العمل من داخلها. وتخشى الطائفة الأشكنازية من أن يؤدي الانسحاب من الحكومة في وقت الحرب إلى انتقادات جماهيرية واسعة ضد المجتمع الحريدي.

وبحسب النشر فقد وافق الحاخام هيرش على الموقف الذي عرضه نجل الحاخام من بيلز، وأكد أن الهدف الأهم من وجهة نظره الآن هو التوصل إلى قانون يحظى بموافقة الحاخامات، ووضح أن "يهدوت هتوراة" ستبذل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك. ومع ذلك، فإن خيار الانسحاب من الحكومة لا يزال قائما بالنسبة له، لكن ليس قبل استنفاد كل الإجراءات. وقد اتفق الطرفان على الاستمرار بالتعاون والتنسيق في المستقبل ما يعني انه بعد عيد الأسابيع، وفي حال لم يحصل أي اختراق في مسألة قانون التجنيد، من المتوقع أن ينسحب غولدكنوفف من الحكومة، وربما كذلك عضو الكنيست تسلر من طائفة ، لكن أغلبية أعضاء "يهدوت هتوراة" سيبقون في الحكومة.

على أي حال، سيتم اتخاذ القرار بعد العيد الحاخام دوف لنداو لم يُدلِ بعد برأيه النهائي، وقد تكون وجهة نظره مختلفة عن رأي الحاخام هيرش، ولكن تجارب سابقة تشير إلى أن موقفي الحاخامين غالبا ما يكونان متطابقين.

وأفاد موقع واينت ان أنصار غولدكنوفف يفضلون خطوة منسقة تشمل كامل حزب "يهدوت هتوراة" وفي بيان أصدره الوزير مساء أمس، كتب: "من دون تقدم في تنظيم مكانة طلاب المدارس الدينية، ستُعقد جلسة مع ممثلي الحزب يُتخذ فيها القرار بشأن الخطوات التالية : الانسحاب من الائتلاف أو دفع قانون لحلّ الكنيست".

الخيار المفضل لدى الوزير هو تقديم قانون لحل الكنيست تحظى فيه الكتلة كلها بدعم موحد، كي ينسحب كل الأعضاء معا، وأيضا ليبقوا في وزارة الإسكان والوزارات الأخرى حتى الانتخابات. وهم يأملون في إقناع الشركاء الحريديين بدعم قانون لحل الكنيست في تاريخ يتم الاتفاق عليه، بدلا من أن ينسحب غولدكنوאف بمفرده.

لحظات حاسمة أيضا في شاس 
بالمقابل ، قال "مصدر رفيع"في شاس  لصحيفة الحزب إن "مسألة القرار بشأن بقائنا في الحكومة والائتلاف ستُطرح مباشرة بعد عيد الأسابيع على طاولة مجلس حكماء التوراة". وأرسلوا إشارة إلى نتنياهو بأنه عليه التقدم في تشريع قانون الإعفاء وإلا فقد ينسحبون أيضا: "نأمل أن يتحمّل رئيس الحكومة المسؤولية ويسرّع المفاوضات فورا".

ويُعدّ مجلس حكماء التوراة التابع لدرعي أكثر تطرفا، وهناك صراعات داخلية كثيرة. وإذا انسحب الأشكناز، فمن المحتمل أن يطلب حاخامات شاس من درعي الانسحاب من الحكومة أيضا.

وفي محاولة لمنع الانسحاب، دعا نتنياهو أمس ممثلي الأحزاب الحريدية إلى اجتماع مع رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، وضغط عليهم للتوصل إلى تفاهمات. وقد نشر إدلشتاين بيانا قال فيه إن "الاجتماع تم بروح إيجابية"، وأعلن أن الجلسات ستُستأنف اليوم. وذكر مصدر أنه حتى الآن لم يتحقق أي اختراق في المحادثات بين إدلشتاين والحريديم، لكن النقاشات لا تزال مستمرة.

صور التقطت خلال جلسة الكنيست للتوصيت على ميزانية الدولة - الصور للتوضيح فقط - تصوير: داني شيم طوف ونوعام موشكفيتش - قسم الناطق بلسان الكنيست

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ