logo

العاملة الاجتماعية ربى سليمان: القراءة والتعبير عن المشاعر ينشئان جيلا واعيا ومثقفا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
31-05-2025 07:11:22 اخر تحديث: 08-06-2025 04:57:37

في خضمّ الحياة السريعة وتحديات العصر، يبقى الأبناء أغلى ما نملك وأكبر مسؤولية نحملها على عاتقنا. إنّ تربيتهم لا تقتصر على تأمين احتياجاتهم المادية، بل تتعداها لتشمل بناء شخصياتهم، تنمية وعيهم، وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية في داخلهم.

في زمن التكنولوجيا والانفتاح، يواجه الأبناء مخاطر كثيرة: من الانعزال الاجتماعي إلى التشتت الفكري، ومن التعلق بالشاشات إلى الابتعاد عن القيم. وهنا يأتي دور الأسرة في احتضانهم، والحرص على تربيتهم تربية شاملة تزرع فيهم حبّ العلم، وتغذيهم بالثقافة، وتشحنهم بالأخلاق.

فكيف ننجح كأهالٍ في هذا الدور العظيم؟ وكيف نربي جيلاً مثقّفًا، واثقًا، ومحبًا؟ هذا ما نناقشه مع العاملة الاجتماعية ربى سليمان في حلقة جديدة من "كلام في الصميم" على شاشة قناة هلا .

وقالت ربى سليمان لقناة هلا : " التحديات التي تواجه الأهالي اليوم في تنشئة جيل واع ومثقف ، هي تحديات كثيرة وكبيرة ، خاصة في ظل الفوضى المعرفية الموجودين فيها ومن ضمنها التكنولوجيا التي قد تكون حجر أساس لبناء مستقبل أولادنا وممكن أن نقول أنها تحد ونريد الابتعاد عنها . كما أن التكنولوجيا هي واقع نعيش فيه واليوم التطور والتقدم يلزماننا أن تكون لدينا أدوات للتعامل مع التكنولوجيا بشكل صحيح " .

وأضافت ربى سليمان : " يجب علينا نعزز لدى أبناءنا الشعور بالأمان عند مشاركة الحوار والتعبير عن مشاعرهم ، والأهم أن أكون صادقة دائما معهم في التعبير عن ارائي ومشاعري وأن أجعلهم يعرفون أن يجوز لنا أن نعبر حزننا وسعادتنا وغضبنا وخوفنا ، ولذلك فان مشاركة المشاعر مع الأهل أمر مهم جدا ، ولا يجب على الاهل أن يكبحوا مشاعر أطفالهم ن لكن في نفس الوقت فعلى الأبناء أن يعرفوا أنهم يحاسبون على سلوكياتهم " .

وتابعت ربى سليمان بالقول : " تعزيز وغرس حب القراءة عد الأبناء منذ الطفولة يجعلهم أشخاصا مثقفين وواعين ويعرفون كيف يتعاملون مع التكنولوجيا بشكل صحيح ، لكن قبل ذلك يجب ان يكون الأب والأم قدوة للأبناء في ذلك ، حتى ننجح في غرس حب القراءة لدى أطفالنا نجعلهم يقرأون بشغف وليس رغما عنهم " .