وقال: "أود أن أتحدث عن أحد أكبر التحديات التي تنتظرنا. جميعنا نعلم مدى أهمية الشراكة اليهودية العربية في إسرائيل للرئيس إسحق نافون. لذلك، عندما نحتفل بذكراه، لا يسعنا إلا أن نشعر بصدمة حقيقية، في أعماقنا، مما يحدث مؤخرًا في المجتمع العربي".
واضاف : " نحن في خضم وباء العنف والجريمة في المجتمع العربي؛ وباء جرائم القتل الوحشية والقاسية، والتي لا بد أن تُصدم بها كل مجتمع متحضر. قُتل أكثر من 100 مواطن من المجتمع العربي في عام 2025 وحده. هذا عدد لا يُصدق، فنحن في منتصف العام فقط. آلافٌ دُمرت عوالمهم في لحظة. أعدادٌ لا تُحصى من المواطنين الأبرياء الذين قُتل أحباؤهم على يد العنف والقسوة. مجرمين".
وتابع قائلا : " مع حلول عيد الأضحى المبارك، أُحذّر وأُنادي باسم جماهير الشعب الإسرائيلي، هذه حالة طوارئ. هذه حالة طوارئ من كل نوع. هذا ليس تحديًا للمجتمع العربي فحسب، بل لدولة إسرائيل بأكملها. هذه حالة طوارئ وطنية، هذا تحدٍّ وطني، وهذه هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها معها".
ومضى يقول :" أدعو الحكومة ورئيسها، وجميع المسؤولين المنتخبين والموظفين العموميين في جميع الوزارات وجميع السلطات المعنية، على المستويات القطرية والمحلية والمجتمعية، إلى إعطاء الأولوية العاجلة لهذه القضية الوجودية. إنها تتعلق بحياة بشرية، بحياة حقيقية، بدماء مئات الآلاف من الإسرائيليين".
واستطرد رئيس الدولة إسحق هرتسوغ يقول: "هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ جميع التدابير الاستخبارية والإنفاذية، وبجميع الطرق المتاحة للشرطة والحكومة والكنيست والمستشار القانوني وجميع أجهزة المخابرات والأمن التي يمكنها المساعدة، والعمل معًا بشكل عاجل، دون اتهامات متبادلة، دون مقاطعة، ودون أعذار".
رئيس الدولة يلتقي مازن غنايم
وقد التقى رئيس الدولة بمازن غنايم رئيس بلدية سخنين في إطار جهوده، لتعزيز حلول للقضاء على العنف في المجتمع العربي. عُقد الاجتماع في ظل تزايد القلق بشأن وضع الأمن الشخصي في المجتمع العربي. واستهل رئيس الدولة كلمته مخاطبا مازن غنايم قائلاً: "إن الوضع في المجتمع العربي يُمثل حالة طوارئ حقيقية. كان من المهم لي رؤيتك هنا بصفتك رئيسًا للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، للتعبير عن التضامن والمطالبة باتخاذ إجراءات. هذه مشكلة قطرية طارئة، وعلى الجميع تفعيل جميع الأدوات. الشرطة، والمستشار القانوني للحكومة، وجميع الوزارات الحكومية، وجميع السلطات، وعلى الجميع التعاون، والقيادة المدنية، والمجتمع المدني، ورؤساء الهيئات. على الجميع العمل معًا، على طاولة واحدة".
وأضاف هرتسوغ: "المجتمع العربي مجتمع يُساهم بشكل كبير في العديد من المجالات في البلاد. إنه مجتمع مهم. لديه قادة في جميع مجالات الحياة. مساهمتهم هائلة، نساءً ورجالًا. ألاحظ ذلك كل يوم في العديد من المجالات التي تحظى باهتمام أقل. أرى تقدم المجتمع العربي إيجابيًا للغاية، ومن ناحية أخرى، أشعر بقلق بالغ إزاء التهديدات التي تحوم حوله، ولذلك علينا بذل كل ما في وسعنا لنتحد".
من جانبه ذكر مازن غنايم أنه: "كنت أتوقع من الحكومة أن تُعلن أن ما يحدث ليس مشكلة المجتمع العربي وحده، بل وباء وطني . إذا لم يُصرّح رئيس الوزراء بذلك، فسيُصيب هذا السرطان المجتمع اليهودي أيضًا. اليوم في بلادنا قُتل طبيب، ومهندس، ومدير عام بلدية، وطفل في الثامنة من عمره، وأمٌّ كانت تدرس في روضة أطفال، ومدير مدرسة، والسؤال الذي نطرحه هو: إلى متى؟".
تصوير: كوبي غدعون - مكتب الصحافة الحكومي