logo

الخبير الاقتصادي محمد بقاعي: أغلب العائلات العربية البسيطة لا زالت تدفع ثمن الحرب اقتصاديا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-06-2025 13:33:44 اخر تحديث: 08-06-2025 16:38:19

في ظل الأحداث المتسارعة التي تعصف بالمنطقة، لا سيما منذ اندلاع الحرب الأخيرة، تواجه العائلات العربية تحديات اقتصادية متزايدة، تمسّ جوهر الاستقرار المعيشي والاجتماعي. من جهة، تتأثر الأسر بارتفاع الأسعار، وتقلّص فرص العمل،

وغياب الأمان الاقتصادي؛ ومن جهة أخرى، تجد بعض المصالح التجارية العربية نفسها بين مطرقة الانكماش الاقتصادي .

في هذا اللقاء، نحاول الوقوف على حقيقة الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وتحليل تداعيات الحرب على الحياة اليومية للعائلات وعلى استمرارية واستقرار المصالح التجارية، حيث نستضيف المحاسب والخبير الاقتصادي محمد بقاعي من طمرة، لنرصد معه الصورة كاملة .

وقال محمد بقاعي لقناة هلا : " منذ اندلاع الحرب تضررت العائلة العربية اقتصاديا كثيرا ، ونحن نلمس ذلك بشكل واضح ، وأنا أقصد العائلة العربية البسيطة وليست العائلة التي يعمل فيها الرجل وزوجته في سلك الدولة ، التي لديها دخل ثابت " .

وأضاف محمد بقاعي: " مصادر الرزق للعائلات العربية مختلفة ، فهناك العائلة العربية البسيطة التي تعيش على صدر رزق ثابت كالمعلمين والمستخدمين في ضريبة الدخل والتأمين الوطني ومؤسسات الدولة الذين لا خوف على دخلهم اذا اندلعت حرب أو إضرابات معينة أو جائحة كورونا وما الى ذلك ، أما القسم الثاني من العالة العربية حسب الدخل فهي التي لديها مصدر دخل غير ثابت، كالعائلة التي تعتاش من مصدر دخل العامل ، حيث أن نسبة كبيرة من العائلات العربية تعتاش من مصدر دخل غير ثابت ، وهذه العائلات تضررت بشكل كبير جدا جراء الحرب " .

وتابع محمد بقاعي قائلا : " منذ اندلاع الحرب تضررت المصالح التجارية العربية الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير ، حيث أن حركة الزبائن قلت كثيرا وبالتالي فان المردود المالي أصبح أقل بكثير ، مما أثر على الانفاق المالي للمصلحة التي لم يعد بإمكانها دفع رواتب العمال والموظفين ، عدا عن القروض المالية والشيكات، مما يدفع صاحب المصلحة الى التوقف والتفكير مليا في حل، وهنا اما يقوم بتسريح عمال أو أن يطلب من البنك أن يراعي ظروفه وعدم اتخاذ إجراءات بحقه ، أما من كان عليه شيكات فهو يطلب من الذي معه الشيك أن يسحبه من البنك ويبقيه معه الى أن تتحسن الأوضاع، وقد حدثت هذه المواقف كثيرا لأصحاب مصالح تجارية عربية ".

وحول القوة الشرائية للعائلة العربية في ظل الأوضاع الحالية، قال محمد بقاعي : " القوة الشرائية للعائلات البسيطة التي لديها دخل غير ثابت تراجعت كثيرا، فاذا كان رب العائلة قبل الحرب يأخذ عائلته الى المطعم مرة أو مرتين ويدفع 500 شيقل فاليوم لا يمكنه القيام بذلك ، واذا كان يشتري ملابس لأبنائه بالاف الشواقل فاليوم لا يستطيع ذلك " .

وأردف محمد بقاعي بالقول : " نسبة كبيرة من العمال العرب لم يعودوا يشعرون بالأمان للعمل في بلدات ومدن يهودية ، خاصة بعد تصريحات بعض رؤساء البلديات بعدم رغبتهم في رؤية أي عامل عربي ، مما أدى الى رفع نسبة البطالة بشكل كبير في المجتمع العربي " .