الصاروخ الذي سقط فجأة، حوّل منزلهم الدافئ إلى دمار، وأخذ معه أجمل ما في حياته.
يروى الأب المحامي رجا خطيب من طمرة، بعينين باكيتين، تفاصيل الحادث القاتل: "البيت تعرض الى اصابة مباشرة من الصاروخ، المرحومات زوجتي منار وابنتاي شذى وحلا كنا متواجدات في الطابق العلوي ولم يتمكن من الوصول الى المكان الآمن في الطابق السفلي، فيما ان ابنتي رزان (16 عاما) نجت لانها كانت في داخل الغرفة المحصنة، وقد وصلت الى المنزل ووجدت رزان في لغرفة المحاصة وسألتها اين أمك وأخواتك؟ فقالت وهي بحالة صدمة "في الأعلى" وحين اردت الصعود الى الطابق العلوي لكي استعجلهن ..سقط الصاروخ وانتهى كل شي بلحظة".
وأضاف: "انا حتى اللحظة لا استوعب ما حدث. البيت تدمر . رزان نجت بأعجوبة". واردف المحامي رجا خطيب: "انا انتظر جثثهن لدفنهن". واسترسل: "متى تنتهي هذه الحروب؟ قبل يومين فقط عدنا من ايطاليا.. كنا سعداء جدا . رزان لم ترافقنا في تلك الرحلة لانها كانت تدرس لامتحان البجروت. سافرت مع زوجتي منار ومع شذى وحلا فقط . وكانت هذه وكأنها رحلة الوداع التي أمضينا فيها أجمل أوقات". وختم بالقول : "أتمنى ان يلتقين سوية مع زوجة اخي التي قتلت هي ايضا بالضربة الصاروخية في الجنة".
المرحومات منار أبو الهيجاء خطيب وابنتاها شذا وحلا، والمرحومة منار ذياب خطيب - صور متداولة تم نشرها بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية 2007، اذا كنتم تعرفون من قام بتصويرها ابعثوا رسالة الى panet@panet.co.il
صور من مكان سقوط الصاروخ في الجليل - تصوير سلطة الاطفاء