logo

‘اضطراب شامل يهدد استقرار العائلات‘.. الأخصائية د. أحلام عوض من الطيبة تحذر من التبعات النفسية للحرب على الكبار والصغار

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-06-2025 15:22:52 اخر تحديث: 19-06-2025 05:10:49

مع تكرار اللجوء إلى الملاجئ والصافرات التي تقطع إيقاع الحياة اليومية، بات من الواضح أن ما يعيشه المواطنون اليوم يحمل تبعات نفسية عميقة، خاصة على العلاقات الأسرية، واستقرار الحياة الزوجية، وتوازن الأطفال النفسي.

وقالت الأخصائية في الاضطرابات النفسية والعلاج الأسري والزوجي، د. أحلام عوض مَن الطيبة في حديث أدلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول التأثيرات النفسية للحرب على الافراد: "هناك اضطراب شامل وعميق يعيشه الأفراد على جميع المستويات، ويظهر بوضوح في تفاوت ردود الفعل من شخص لآخر. 

هذا التفاوت يرتبط بالبيئة التي نشأ فيها الفرد، وبمستواه الثقافي، ومدى تقبّله للوضع القائم، بالإضافة إلى حالته الاجتماعية. حقيقة الأوضاع تؤثر علينا جميعًا، لأن هذا الوضع ليس عاديًا. فمنذ نعومة أظافرنا ونحن نعيش في هذه البلاد، ومن يعيش على هذه الأرض يمر بتجارب واضطرابات متعددة، ولم نهنأ بالاستقرار يومًا".

ومضت قائلة: "نحن أشخاص نتميّز بالقوة، والصبر، والإصرار، والإيمان بالله. لكن القلق والخوف الدائمين يرافقاننا، ونفقد أعزّ الأشخاص بسبب الفقدان والموت، لأننا نعيش في حالة من العجز التام، ولا نملك حيلة في كثير من الأحيان. ما يمكننا فعله يقتصر على أمور معينة تتعلق بنا كمواطنين: أن نلتزم، وأن نلجأ إلى أماكن آمنة، وأن نوفر قدر المستطاع بيئة تحمينا وتحمي من حولنا".

" ما حدث في طمرة أدخل الناس في حالة من الخوف"
وأوضحت د. أحلام عوض "أن ما حدث في طمرة أدخل الناس في حالة من الخوف، وكأن كل واحد منا شعر أن ما حصل هناك قد يحدث له في أي لحظة. فقدنا الثقة بالأماكن التي كنا نظن أنها آمنة. وقد بدأنا نلاحظ أن الأطفال يلجأون للتواجد بجانب والديهم طوال الوقت، وبعضهم يعاني من التبول اللاإرادي بسبب الخوف. الطفل لم يعد يحب البقاء وحده، بل يفضل التواجد وسط أهله. ومن المهم في هذه المرحلة أن نمنحه شعورًا بالأمان، وأن نكون قريبين منه نفسيًا وعاطفيًا".