بلدان
فئات

14.05.2025

°
18:56
بعد الهزة الأرضية في اليونان.. هل من الممكن أن يضرب تسونامي البلاد؟
18:31
مفاوضات الدوحة لوقف النار في غزة.. ما الذي يجري الآن؟
18:21
مصرع رجل بحادث اصطدام بين كوركونيت كهربائي وسيارة في بني براك
18:03
اصابة شاب اثر سقوطه عن علو خلال عمله بمصنع في أشكلون
16:46
موجة حر قادمة وسلطة الطبيعة والحدائق تقدّم توصياتها لمحبي التنزه
16:28
بناء سور لحماية المدرسة والتوجه بنداء للعائلات المتخاصمة بعدم زج المدارس بنزاعاتهم.. بلدية رهط تتخذ سلسلة قرارات بعد اطلاق النار في المدرسة
16:28
اعتقال شابين بشبهة تمزيق علم اسرائيل كان معلقا على سيارة في القدس
15:51
إصابة فتييْن بحادث طرق بمنطقة مفتوحة قرب سخنين
15:22
ترامب في الدوحة: رئيس سوريا سيعترف بإسرائيل بعد استقرار الوضع في بلاده
14:58
طائرات مقاتلة قطرية ترافق طائرة الرئاسة الأمريكية قبل هبوطها في الدوحة
14:49
عمليات الإنعاش باءت بالفشل: إقرار وفاة العامل الذي سقط من ارتفاع بورشة بناء في حيفا
14:41
البروفيسور مسعد برهوم يحصل على جائزة ‘نوح موزيس‘
14:20
عمليات انعاش بعامل سقط من ارتفاع بورشة بناء في حيفا
14:07
6 مصابين جراء اصطدام سيارة بدراجات كهربائية في منطقة المركز
14:03
نتنياهو يجري اتصالات مطولة مع مبعوث ترامب والوفد المفاوض المتواجد في الدوحة.. ويعقد جلسة مغلقة مع وزراء وقادة الأذرع الأمنية
13:16
حاكم إسطنبول: الشرطة التركية تعتقل 97 طالبا جراء احتجاجات في جامعة
12:57
تشييع جثمان رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا عبد القادر سطل
12:43
صفارات الإنذار تدّوي بمدن فلسطينية في الضفة الغربية احياء للذكرى الـ 77 للنكبة
12:07
التحقيق مع 4 طالبات وطالب من اللد بشبهة الاعتداء على زميلتهم في المدرسة
11:57
البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
أسعار العملات
دينار اردني 5.04
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.72
فرنك سويسري 4.25
كيتر سويدي 0.37
يورو 3.97
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.56
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.42
دولار امريكي 3.58
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-14
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.59
دينار أردني / شيكل 5.08
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.27
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-05-14
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

مقال: النمطيةُ في تَعاطي الحياةِ ، بقلم : الاستاذ وسام عمري

28-05-2022 08:52:11 اخر تحديث: 28-05-2022 11:52:11

النمطية في حياتنا تكاد تكون عامة وطامة في جميع المجالات ، وربما لا يفلت منها احد فهي تطيل الجميع وعلى جميع المستويات في علاقتنا ، مهامنا ، اعراسنا رحلاتنا ، تربيتنا ،


الاستاذ وسام عمري - صورة شخصية  

دعوتنا الى الله، حتى في تسمية الابناء فتجد اسم الواحد منا س ص س ص س ص …!
النمطية هي الركون والسكون والخضوع الى ما وجد من ميراث الاباء والاجداد ، والخوف من الجديد وعدم التحلي بملَكة التغيير، وعدم الرغبة بالتجديد وعدم القدرة على الابداع … لاحظ معي انها هي المشكلة التي واجهها سيدُنا محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه عندما دعاهم الى الاسلام! لذلك لُقِب هذا المجتمع ب الجاهلي والفترة بالجاهلية . بالرغم انه دين مُؤيَد من السماء وتوافرت له جميع العوامل والعناصر التي تؤهلهم الانتقال من الانهزامية والتبعية التي كانوا عليها في الجاهلية إلى النهضة وقيادة العالم، - هذا الذي حدث بالفعل فيما بعد-! ولكنها آفة النمطية عند القوم.

فكما ذكرنا فيما تقدّم، النمطية عكس الابداع في التفكير والعمل …إذًا مطلوب البحث عن سبل دقيقة لمواجهة هذه الافة، فلنبدأ من المسببات : فتجد الانسان الذي يعيش اكثر من عشر سنوات من حياته من الطفولة الى سن البلوغ في مرحلة الاهم في بناء شخصيته ولكنها المرحلة الاكثر اهمالا عندنا . بحيث تمر بك هذه السنون وانت مفعول بك من كل الفاعلين، وتنتقل من الاسرة الى الروضة ثم المدرسة والحارة والاصدقاء والمجتمع ، وتعاني مآسي المراهقة والبلوغ، فهذا كله يجعلك رهين شريط ذكريات ثقيلة كَثِقل الجبال وانت ما زلت لاقدرة لك على المقاومة، لا تعبّر ، لا تدافع ، لا تعارض …الكل يحاول ان يجعلك فريسة سهلة لرغباتهم وحاجاتهم ، ونتيجة لضعفك حينها عن مواجهة هذا الكم من الضغوطات من دون احتواء وارشاد من الاهل او المدرسة او المجتمع واختصار وظيفتهم على الامور المادية من طعام ولباس ومسكن وأوامر… فيتكوّن عندنا جروح نفسية ، او يسمى العقد النفسية التي تظهر بعد البلوغ جليّة وهذا ما نشاهده من نشوز في السلوك والتصرفات!.

اجري من خلال عملي مقابلات وجلسات عديدة مع مراهقين، فتجد العجب العجاب -وحدث عنها ولا حرج-: عقدة كراهية الذات، الدونيّة ، المظلوميّة، تصرفات نشاز لاظهار الذات، العنف، الشذوذ، الانانية ، الشعور بالذنب، عدم القدرة على اتخاذ قرار ، عدم وجود اهداف، اليأس والقنوط… لأنه ضعيف، قلبه رقيق مليء بالمشاعر المكبوتة ، مخنوق جنسيًا ، وكل ما حوله يثير غريزته بلا مرشد، والاحداث المصيرية والحرجة والتقلبات والتغيرات في جسده …كل هذا يترك بصمة سلبية على نفسيته، فيكبته ويكتم شعوره، أما "والكبار"  لا نعالج حتى لا نعي ان هناك مشكلة ولا نعترف بها من الاصل، وفي هذه الأثناء تكون هذه العقدة تأخذ حيزا في شخصيته شيئا فشيئا! وكأنها تقول سأنتقم منكم جميعا وسأُريكم سوء العذاب.
فتجد الاثر النفسي للإنسان التي تكوّن في هذه الفترة الغابرة والمناخ الثقافي العام هما عاملان يغذيان ظهور الأفكار النمطية. حتى صار الواحد يفقد الامل من التغيير....  فنشعر للاسف ان التغيير بالمجتمع ضرب من ضروب الخيال، ومع كل هذا الظلام، الا انه يمكن الخروج من ذلك ولو استغرق الامر زمنا طويلا.

نعم، يمكن الخروج من النمطية او تحجيمها وتقليصها من خلال تغيير الافكار التي تقع على عاتق:
- الاسرة في التربية السوية غير المبنية على الافكار المسبقة، واعطاء الاطفال حيزًا من الاهتمام والرعاية النفسية، ونبذ الفكر السلبي وعدم هيمنة الابوية والعائلية في البيت، وتبديلها بالنقاش والحرية واحترام خصوصيات الطفل والمراهق وتقبلهم واحتوائهم والتعامل معهم بحرفية وعلم، بعيدًا عن الصراخ والعنف والحرمان او التسيّب والاهمال.
- المدرسة التي تؤدي دوراً بارزاً في صناعة التغيير ، وشيوع الافكار المبدعة من خلال برامجها التربوية والمناخ الذي يجب أن تبتكره مع مربين اكفّاء مهنيين متصالحين مع انفسهم أولًا ، ومن ثم مع مجتمعهم ، ويملكون رؤية واضحة المعالم والاهداف.
- المجتمع له دور أساسي من خلال اصحاب المنصب والكلمة والرأي وتكثيف الحوارات وتحضير مؤتمرات وندوات عن تعريف الأفكار النمطية، ومن ثم تعريتها ودحضها ، وترجمة هذا فعليًا في تعاطي الحياة في المؤسسات والجامعات والمجالس والاعمال بحيث تكون مبنية على العدل والحرية والشفافيّة من دون محسوبيات ضيقة وزعرنة ورعونة، (لقد بلغ السيل الزبى).
- الإنسان الفرد المواطن اينما كان ، ومهما كان، وحيثما كان: عامل ، فلاح ، موظف ، كادح، اعلامي ، امام مسجد ، … لهم دور بارز في صناعة التغير ، بحيث يبدأ بنفسه ، ومن نفسه ، ومع نفسه،  أن يكون حرا  ، لا يتبع نهجا معينا بشكل تكراري روتيني ممل ، ولا يقبل التعميم ولا الضيم ولا الفساد ولا التبعية، بل يعمل على تحسين عمله بشكل دائم، والابداع نهجه… والله وجهته…

 

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك