بلدان
فئات

15.05.2025

°
10:13
محمود محمد ‘البسة‘ مصاروة من الطيبة في ذمة الله
10:07
ترامب يصرح من الدوحة: نحن قريبون جدا من اتفاق نووي مع ايران
09:39
حسين العبرة وشادي الصح يتحدثان عن زيارة ترامب لمنطقة الخليج وآخر التطورات في غزة
09:34
بعد غياب 51 عاما.. بولونيا يحقق المفاجأة ويتوج بكأس إيطاليا على حساب ميلان
09:08
اغلاق شوارع في منطقة جبل الجرمق بالتزامن مع احتفالات لجمهور ‘الحريديم‘
08:55
مدقق الحسابات د. عصمت وتد يتحدث عن التبعات الاقتصادية لطريقة البيع ‘اشترِ الآن وادفع لاحقًا‘
08:51
الاحتفال بتخريج موظفين في بلدية أم الفحم من الجامعة المفتوحة
08:43
الائتلاف الشامل الآن الآن.. بقلم: د. أسامة مصاروة - الطيبة
08:38
المبعوث الأمريكي ويتكوف يعرض مقترحا جديدا لوقف الحرب في غزة – تقرير: نتنياهو رفض طلب توسيع صلاحيات الوفد المفاوض
08:29
مريم عازم من الطيبة تتحدث عن الطب المكمل
07:41
انخفاض في مبيعات الغذاء رغم استمرار الاستهلاك العام
07:34
رحيل ‘فهد السينما السورية‘ أديب قدورة
07:22
الرئيس الإيراني موجها حديثه لترامب: جئت إلى هنا لتخيفنا؟ لن نرضخ لأي بلطجة
07:15
مسؤول: إيران مستعدة للتخلى عن اليورانيوم عالي التخصيب مقابل اتفاق
07:09
مؤسسة إغاثية تدعمها أمريكا ستطلق عملياتها في غزة قبل نهاية الشهر
06:54
الليرة السورية تحلق أمام الدولار
06:47
حالة الطقس: أجواء ربيعية نهارا ومنعشة ليلا
06:37
مقتل امرأة وإصابة زوجها بإطلاق نار على سيارتهما قرب مستوطنة بروخين في الضفة
06:28
إعلان ترامب بشأن سوريا فاجأ مسؤولي العقوبات في إدارته
23:33
اقرار وفاة الامرأة التي أصيبت بحادث دهس في عرابة
أسعار العملات
دينار اردني 5.02
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.75
فرنك سويسري 4.26
كيتر سويدي 0.37
يورو 4
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.56
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.44
دولار امريكي 3.56
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-15
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 0
دينار أردني / شيكل 0
دولار أمريكي / دينار أردني 0
يورو / شيكل 0
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 0
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0
اخر تحديث 2025-05-15
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

مقال : العلاقات الاجتماعية على الصعيدين اللغوي والوجودي

بقلم : إبراهيم أبو عواد
31-07-2022 05:26:23 اخر تحديث: 31-07-2022 08:26:23

أهميةُ العلاقات الاجتماعية لا تتجلَّى في قُدرتها على تَوليد أنساق حياتية للفرد والجماعة فَحَسْب ، بَلْ أيضًا تتجلَّى في قُدرتها على تكوين سُلطة معرفية تُوازن بين الأبعاد الروحية

 
إبراهيم أبو عواد - صورة وصلتنا من الكاتب

والنَّزَعَات المادية ، وتُوَائِم بين أعماق اللغة وقواعد التاريخ الاجتماعي . وكما أنَّ العَالَمَ سريعُ التغيُّر ، ويُغيِّر الحراكَ الاجتماعي ، وحركةَ المشاعر، واتجاهَ الأحداث اليومية، وطبيعةَ الوقائع التاريخية ، فكذلك النظام الثقافي في المجتمع ، فهو سريع التغيُّر، ويُغيِّر صَيرورةَ التاريخ، وماهيةَ الظروفِ المُعَاشة، ومسارَ المنظومة الأخلاقية ، ومضمونَ الذات الإنسانية. وكما أنَّ الإنسان بناء اجتماعي، فكذلك اللغة بناء اجتماعي . ولكنَّ الفرق هو أنَّ الإنسان يَبحث عن الحقيقة في البُنى الوظيفية في المُجتمع ، في حِين أنَّ اللغة تُنتج الحقيقةَ باعتبارها بُنيةً تاريخيةً ، وجَوهرًا اجتماعيًّا ، وصُورةً للإنسان في مِرْآة التاريخ الوجودية . إنَّ الإنسان يَذهب إلى الحقيقة لأنها بُنية مُستقلة عنه ، أمَّا اللغة فهي أساس الحقيقة ، وهُما مُتَّحِدَتان شكلًا ومَضمونًا ، لذلك فإنَّ اللغة لا تذهب إلى الحقيقة ، وإنَّما تُولِّدها في سِياق الالتزام الأخلاقي ، لمنع التبرير الفلسفي لعجز الإنسان عن مواجهة المُسلَّمات الافتراضية ، التي تَفرضها السُّلطةُ الاجتماعية لِمُحَاصَرَةِ أحلام الإنسان ، ومُصَادَرَةِ حُرِّية أفكاره ، وتَطويقِ حركةِ الوَعْي التي تَهدف إلى صناعة بُنية فكرية تنطلق من الزمن ، كَي تتجاوزه ، ولا تغرق فيه .

قِيامُ اللغة بتوليد الحقيقة في سِياق الالتزام الأخلاقي يُؤَدِّي إلى إيجاد منهج اجتماعي يَربط الأفكارَ ببعضها البعض ، وهذا ضروري لكسر الحدود الفاصلة بين السُّلطة والمعرفة . وارتباطُ الأفكار يعني أنَّ هناك نظامًا اجتماعيًّا منطقيًّا مُسيطرًا عليها ، لا مجال فيه للعبث أو الفوضى أو التلقائية. والصُّدفةُ قد تُنتج فكرةً عابرةً ، ولكنها لا تُنتج نظامًا مِن الأفكار المنطقية والمُتسلسلة.والحَظُّ قَد يُوصل الإنسانَ إلى الوظيفة ، ولكنَّه لا يُؤَدِّي الوظيفةَ نِيَابَةً عن الإنسان ، مِمَّا يدلُّ بوضوح على أنَّ المُجتمع بِوَصْفِه تاريخًا للأفكار ، ونظامًا لتحرير الإنسان، يتحرَّك بشكل عقلاني ، ويَفتح المساحات لدمج السُّلطة بالمعرفة ، لإنتاج سُلطة المعرفة التي تَرْمِي إلى إقامة القطيعة معَ الوَهْم لتكوين صورة الحاضر وجَوهره . وكُلُّ مَعرفةٍ هي كُتلةٌ مُتَجَاوِزَةٌ لِنَفْسِهَا ، وفاعليَّةٌ مُتَقَدِّمَةٌ في الوَعْي والإدراك ، لذلك كانت المعرفةُ هي ما بعد المعرفة ، والتاريخُ هو ما بعد التاريخ ، والإنسانُ هو ما بعد الإنسان . واللحظةُ الآنِيَّةُ التي يَعيشها الإنسانُ سَتُصبح بعد انقضائها ماضيًا خارجًا عن سَيطرته، لذلك فإنَّ الحياة الحقيقية هي مُطَارَدَة الحُلْم الذي يأتي مِن المُستقبل ، وليس الهُروب إلى الأمام . والوجودُ نهرٌ دائمُ الجَرَيَان،تجب مُلاحقته باستمرار،وتحديد نُقْطَتَي المَنْبَع والمَصَب،مِن أجل تحديدِ فلسفة الوجود ومعناه الغائي، ورسمِ معالم الأفعال الاجتماعية الناتجة عن مساره في النَّفْسِ الإنسانية ، والواقعِ المادي .

 الوجودُ لَيس نَصًّا فلسفيًّا خاضعًا لأدواتِ النقد ، وآلِيَّاتِ التشخيص ، وتقنياتِ التأويل ، وإنَّما هو بَحْثٌ دائم عن المعنى ، وكيفيةِ التعامل معَ الأسئلة المصيرية ، وتفتيشٌ مُستمر عن الطاقة الرمزية اللغوية ، وكيفيةِ تَوظيفها في الوَعْي الذي يُمثِّل حاضنةً للتفاعلات الاجتماعية ، التي تَبْني مصادرَ المعرفة التي تكتشف مسارَ تَكوين الزمن ، وتُبْرِز طريقةَ ارتباطه بفلسفةِ الأفكار ، وقواعدِ المنهج الاجتماعي ، مِن أجل تفكيك الحاضر كَجُغرافيا غارقة في الأحلام الماضية ، وإعادة بنائه كنشاط عقلاني مُستقل عن القوالب الجاهزة التي تكرَّست بسبب الاعتياديةِ ، وغيابِ التساؤل الفلسفي، وعدمِ التنقيب في جسد التاريخ . وهكذا ، يَصير غِيَابُ التساؤل الفلسفي تأسيسًا لِحُضُور الأجوبة المُعَدَّة سَلَفًا ، التي تفتقر إلى الخِبرة الوِجدانية ، والتجربة العملية . وشيئًا فشيئًا ، يكتشف المجتمعُ الإنسانيُّ حُضُورَه في الغِيَاب ، ويَسقط في العدم ، بلا بارقة أمل ، ولا ضَوء في نهاية النفق . ومِن أجل إنقاذ المجتمع الإنساني مِن هذا المصير المُظْلِم ، وحمايته من الانكماش على ذاته ، وتدمير نَفْسِه بِنَفْسِه ، ينبغي أن يَكون الحُضُورُ وَعْيًا نابعًا مِن شخصية الفرد وكِيَان المُجتمع والعناصر المُحيطة بهما . وهذا مِن شأنه فَتْح تاريخ المُجتمع على الأسئلة المُتَجَدِّدَة والتجارب الحيوية ، وتكوين فلسفة جديدة في تأويلِ الأفعال الاجتماعية ، وصياغةِ تاريخ جديد للمُجتمع ، بحيث يُصبح جسدًا للحضارة ، وتُصبح الحضارةُ رُوحًا للعلاقات الاجتماعية على الصعيدين اللغوي والوجودي .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك